إنني راحل
**
بعد ان كان حبك لي كمد وجزر
تارة تتلاطم أمواجه بقلبي
وتارة يعلو الجفاف شواطئه
يوم بجانبي وآخر في علم الغيب
يوم تعصف بأوراقي رياح حبك
وآخر تتساقط أوراقي فيه
فأنا أعلنها الآن
إنني راحل
ولكن
إلى أين؟
.
.
.
ستتعدد وجهاتي وستتعد محطات وقوفي
تارة في ظلمات أعماق البحر
وتارة في الصحارى
وتارة بين السماء والأرض
وسأترك لك تذكاراً في كل مكان
تتذكريني به
سيبقى صدى أناتي يتردد في مسامعك
ستتعقبين آثاري
ولكن من غير جدوى
حينها سأعود أدراجي
بعد علمي بيأسك بالعثور علي
لكنك
ستجديني
ولكن أين؟
ستجديني
.
.
.
ساكن في لحظ عينيك